النيابة العامة في دبي
تعتبر النيابة العامة في دبي (“DPP”) عنصراً حيوياً في النظام القانوني والقضائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في
اكتشف المزيديخضع تنفيذ أحكام المحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرسوم بقانون اتحادي رقم 42 لسنة 2022 (“قانون الإجراءات المدنية”). تم تفصيل هذه العملية في المواد من 206 إلى 338، والتي تحدد الخطوات المتاحة للدائنين لضمان التنفيذ الناجح للأحكام.
إدارة التنفيذ والقاضي المشرف وإخطار الخصوم ومباشرة التنفيذ
وبمجرد الحصول على الحكم النهائي، يجب تقديمه إلى دائرة التنفيذ بالمحكمة، حيث يشرف قاضي التنفيذ على التنفيذ. يقوم القاضي بمراجعة الحكم للتأكد من استيفائه للمعايير الإجرائية والموضوعية، ويصدر أمر التنفيذ على النحو المبين في المادتين 212 و213 إذا كان الحكم صحيحا.
بمجرد صدور أمر التنفيذ، يجب إخطار جميع الأطراف المعنية بالبدء في إجراءات التنفيذ. إذا لم ينجح هذا الإخطار، فإن العملية تتطلب إشعارًا عامًا في الصحيفة، تليها فترة انتظار مدتها 15 يومًا قبل أن تتمكن من متابعة التنفيذ.
عملية التحقيق والاستعلام عن الأصول والحجز على الأسهم والأوراق المالية
تقوم إدارة التنفيذ بإجراء تحقيق للتعرف على أصول المدين. تتضمن هذه العملية إرسال رسائل استفسار إلى مختلف السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتطلب موافقة المحكمة من خلال بوابة المحكمة.
للتحقيق في الحسابات المصرفية، يتم تقديم طلب رسمي إلى المحكمة، التي تقوم بعد ذلك بإرسال استفسار إلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي للتحقق من وجود أي حسابات مدينين. وفي حالة العثور على أصول، قد يصدر أمر بتجميدها، ويتم تحويل الأموال إلى خزينة المحكمة، بما يعود بالنفع على الدائن في نهاية المطاف.
تسجيل المركبات: يمكن توجيه الاستفسارات إلى هيئة الطرق والمواصلات [SMS1] لتحديد المركبات المسجلة باسم المدين. إذا تم تحديد المركبات، يجوز للمحكمة إصدار أمر الحجز والتجميد بموجب المادة 264، ومن المحتمل أن يتبعه مزاد، مع توجيه العائدات إلى خزانة المحكمة.
الممتلكات المنقولة: تنظم المواد من 264 إلى 282 الحجز على الممتلكات المنقولة، باتباع عملية مماثلة لتحديد الهوية وتصفيتها من خلال المزاد.
يجوز للمحكمة إصدار رسائل استفسار إلى السلطات المالية (المواد 283-284)، مثل سوق دبي المالي أو سوق أبو ظبي للأوراق المالية، لتحديد وتجميد أي أسهم أو سندات أو أدوات مالية مملوكة للمدين. قد يتم بيع الأصول المحددة بالمزاد العلني للوفاء بالحكم.
العقارات والرخصة التجارية
إذا كان المدين يمتلك عقاراً، فيمكن للمحكمة إصدار استفسارات إلى دائرة الأراضي والأملاك المختصة لتحديد الأصول المسجلة. قد يتم تجميد الممتلكات الموجودة وبيعها بالمزاد العلني، مع توجيه العائدات إلى الدائن. إذا كان المدين يدير شركة، يجوز لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي تجميد الرخصة التجارية، وتقييد الأنشطة التجارية حتى يتم تسوية الالتزام القائم.
المنع الوقائي من السفر (المادة 324) وأوامر الحبس
في الحالات التي يتجاوز فيها الدين 10,000 درهم إماراتي، قد يتم طلب منع السفر الوقائي إذا كان هناك مخاوف جدية من أن المدين قد يغادر الدولة قبل الوفاء بالتزاماته. تنطبق الاستثناءات، كما هو الحال في حالات الصيانة. إذا فشلت جميع المحاولات لاسترداد الأصول، يجوز للمحكمة إصدار أمر بالسجن ضد المدين كحل أخير لإجباره على سداد الديون.
تم تصميم هذه الخطوات – بدءًا من إصدار أمر التنفيذ إلى إجراء تحقيقات في الأصول، وإصدار أوامر التجميد أو السجن إذا لزم الأمر – لتحقيق أقصى قدر من خيارات استرداد الديون بموجب المواد من 206 إلى 338 من قانون الإجراءات المدنية.
تنفيذ الأحكام الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة
تنفذ دولة الإمارات العربية المتحدة الأحكام الأجنبية بموجب [SMS2] قانون الإجراءات المدنية الإماراتي، مع الشروط المحددة في المادة 85. ويتم منح التنفيذ بشكل عام إذا تم استيفاء المعايير التالية (1) المعاملة بالمثل مع الدولة الأجنبية التي أصدرت الحكم؛ (2) حالة الحكم النهائي للحكم الأجنبي (3) الاختصاص القضائي للمحكمة الأجنبية. (4) الإجراءات القانونية الواجبة لكلا الطرفين في الإجراءات الأجنبية.
المعاهدات والاتفاقيات وتنفيذ أحكام دولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج
لدى دولة الإمارات العربية المتحدة معاهدات ثنائية ومتعددة الأطراف لتسهيل إنفاذ الأحكام الصادرة عن بعض البلدان، مثل اتفاقية مجلس التعاون الخليجي واتفاقية الرياض، والتي تعمل على تبسيط عملية التنفيذ عبر الدول الأعضاء. وتوجد معاهدات إضافية مع دول مثل الهند وفرنسا والصين، مما يسهل تنفيذ الأحكام الصادرة عن هذه الولايات القضائية. ومع ذلك، بدون مثل هذه المعاهدات أو المعاملة بالمثل، قد يكون التنفيذ أمرًا صعبًا.
تعتمد إمكانية إنفاذ الأحكام الإماراتية في الخارج على الترتيبات المتبادلة مع الولاية القضائية الأجنبية. في البلدان التي لديها إنفاذ أو معاهدات رسمية متبادلة، مثل تلك المنصوص عليها في اتفاقية الرياض، يتم تنفيذ الأحكام الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام بسهولة أكبر. تتطلب بعض البلدان، مثل فرنسا، عملية “تنفيذ”، حيث تقوم محكمة محلية بمراجعة الحكم الإماراتي والاعتراف به قبل البدء في التنفيذ. يسمح قانون دولة الإمارات العربية المتحدة للدائنين بتقديم طلب للحصول على إعفاء مؤقت، بما في ذلك أوامر تجميد الأصول والملحقات، لمنع المدينين من تبديد الأصول أثناء التقاضي. وهذا يساعد على الحفاظ على الأصول لتلبية الحكم. ويمكن للدائنين أيضًا متابعة بيع الأصول في المزادات العامة إذا لزم الأمر.
وتشمل التحديات التي تواجه إنفاذ الأحكام الأجنبية قضايا تتعلق بالمعاملة بالمثل، والقيود الزمنية، والحاجة إلى ترجمة الوثائق. قد تمنع السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا التنفيذ إذا كان الحكم الأجنبي يتعارض مع المبادئ المحلية، مثل حظر الفائدة (الربا) بموجب الشريعة الإسلامية. يوصى بإشراك خبير قانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة للتنقل بين هذه المتطلبات وضمان الامتثال للتنفيذ الناجح.
تم تصميم عملية التنفيذ بموجب قانون الإجراءات المدنية والمادة 85 من قانون الإجراءات المدنية الإماراتي لتوفير سبل فعالة للدائنين لتنفيذ الأحكام الإماراتية والأجنبية، وتأمين التعويض المستحق بما يتماشى مع قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة.
بقلم – السيد سانجيف كانداثيل
تواصل معنا اليوم لحجز استشارة وتجربة فرق وجود شريك قانوني متفانٍ وموثوق بجانبك. نجاحك هو أولويتنا، ونحن هنا لتقديم الحلول القانونية التي تستحقها.